Monday 19 January 2009

قضية الاختلاط ما بين التشدد و التسيب


أرهقنى التفكير و استهلك منى الكثير من الوقت كى أصل الى نتيجة فى هذا الأمر الشائك,و لكن,دون أدنى فائدة

فقد أصبحت قضية الاختلاط و مدى شرعيتها تشكل بالنسبة الى أمر محير,بل أوشكت أن تصل معى الى عقدة نفسية

فوجهة نظرى تختلف عن وجهة نظر غيرى و وجهة نظر غيرى تختلف عن وجهة نظر غيره...و لا أعرف حتى الأن وجهة نظر الدين فى ذلك..أو بمعنى أدق أخاف أن أعرف..أو بمعنى أصح أعرفها و لا أقتنع بها أو نقول لا أريد أن أقتنع بها أو ربنا أريد و لا أستطيع...لا أعلم

أعلم أن أوامر الله و نواهيه لا يصلح أن نفكر فيها و يجب أنا ننفذها بدون أى تفكير لأن الله له حكمة فيها لا نعلمها

و لكن..فى هذا الأمر بالتحديد لا أعلم ما هو رأيى فى هذا الموضوع لكى أعلم أهو مخالف لرأى الدين أم مماثل له..نعم..اننى لا أعلم رأيى حتى الأن

فأنا أغيره_فى هذا الأمر_فى اليوم مرتين أو ثلاثة و أغير أسلوبى فى التعامل عدة مرات فى الأسبوع الواحد..هل أنا مجنونة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فى يوم ما .. أكون الفتاة التى لا تتحدث اطلاقا مع الجنس الأخر و أقصى علاقاتها به هى أن تسأل السائق عن الأجرة أو تسأل المعيد عن لون مادة كيميائية معينة

و يوم أخر أتغير..الى الفتاة التى تقول الى الفتاةالثانية التى تقول صباح الخير لزميلها فى الجامعة و تقف هى و أصدقائها مع أخا لصديقتها يتحدثون فى شتى أمور حياتى و التى تتصل بمدرسيها من المرحلة الثانوية و تطمئن عليهم و تسرد لهم أخبارها و التى عندما تقابل أبناء أعمامها و بنات أعمامها يمزحون جميعا و يضحكون و عند زيارتها لأحد الجمعيات الخيرية تتحدث مع من فيها من الجنس الأخر و تحكى و تتكلم _!!!و لا كأن فيه حاجة


أشعر أن شخصيتى تميل أكثر الى الفتاة الثانية ..التى تأخذ الحياة ببساطة و تتكلم مع من تشاء و تصمت مع من تشاء و لكن بالطبع بحدود..و و الله حدود صارمة ..فهى لا تسلم باليد على رجال و لا تخضع بالقول أبدا.....و يكون كلامها فى منتهى الاحترام

و لكن وجهة نظر الدين التى أستمع اليها ممن أثق تعترض على هذا فيجب أن يكون الاختلاط فى أضيق الحدود ..و من الخطأ أن أفعل كما فى الفتاة الثانية من تصرفات

الفتاة الثانية تتصرف بكل بساطة فتصطدم برأى الدين فتتكلف مرة أخرى لتكون الفتاة الأولى المتشددة

أريد أن أعرف حقا فقد تعبت و أوذيت و نقدت كثيرا من نفسى و غيرى بسبب هذه الازدواجية

هل الأمر أبسط من هذا؟أم هو خطير و معقد و شائك فعلا؟

هل يجب ألا أتكلم مع رجال الا المحارم؟

أم أن زميلى فى عملى أو دراستى له الحق فى أن أتكلم معه أو على الأقل ألقى عليه السلام؟

أريد أن أعرف..أريد أن أستقر..أريد أن أقرر القرار النهائى و أعلم ...من سأكون!!!؟؟؟؟